الاثنين، 23 ديسمبر 2013

الثورة المقتولة - رسالة إلى أصحاب العقول الرحيمة ( القلوب سابقا )





ليبرالي كلمة لاتينيه تعني الحر .. و اشتقت الحريات من الحر .. ما تستغربه الآن في مصر أن الليبرالي الحقيقي في طريقه للانقراض .. فيؤيد حكم عسكري ، و يوافق على كيل القضاء بمكيالين ، و يوافق على تجريم التعبير بشعار رابعة و يكافي على التعبير بشعار السيسي ، و يصبح إرهابي من يخالف النظام الحالي ، و يكون وطني من يتفق مع أي أمر أمر به النظام الحاكم و أراد تمريره للشعب ..  و يصبح التعامل مع حماس تخابر و التعامل مع إسرائيل سياسة ، و يصدق ما يقال في الإعلام و لغي العقل و ننتظر المستقبل و كل الظواهر و المعطيات تصل بنا إلي الماضي .... أن يحمي الجيش أرضنا فهذا عمل وطني ندعمه و لكن أن يحكمنا الجيش فكفانا 61 سنة من حكم العسكر قضي فيها على الأخضر و اليابس .. أحيلكم إلي كتاب فاروق من الميلاد إلى الرحيل .. الملك فاروق لم يكن الرجل السئ البغيض و كانت له إنجازات كثيرة و مكانه في المجتمع الدولي و لكن شوهه الإعلام المسموع و المكتوب بعد الثورة العسكرية سنة 52 .. ولكن مرسي ليس فاروق .. لم ألمس لمرسي إنجازات ملموسة من وجهة نظري لكن كل أجهزة الدولة كانت تعمل ضده ..و بدلا من الإعلام المسموع و المكتوب فتحت السماء لفضائيات تفوق عدد شعر الرأس تبرز أي مشكلة و تقرنها بالرئيس المنتخب مرسي.. هذا قد يكون عذرا لإداء مهزوز ضعيف لرئيس لم يأتي معبرا قويا عن الثورة المقتولة عمدا و لن يتأخذ أي قرارات ثورية فاعله.. في عهد مرسي كان سد النهضة كارثة علي مصر و لكن الآن طلع كويس جدا و زي الفل ... في عهد مرسي كان حادث قطار يكون الرئيس وشه وحش و فقر و الآن لا يتم التنويه عن أي حادث ... في عهد مرسي كانت المساعدات القطرية شحاته و الآن المساعدات الخارجية دعم للاقتصاد .. في عهد مرسي كان هيبيع قناة السويس ودلوقتي مرحبا بالاستثمارات بقناة السويس ... لما قتل الجنود في سيناء في رمضان أول حكم مرسي .. يقتل الجنود الآن .. الإرهاب كان موجودا في عهد مرسي و موجود الآن .. و عندما يردد الإعلام أن قضيه جنود رفح الجاني فيها حماس .. و هي في أول حكم مرسي و مرسي يتخابر مع حماس و حماس تقتل جنودنا و هو الحاكم يعني اتفق مع حماس تحطه في موقف سئ مع الشعب ..كنا نرفض مرسي للممارسات الداخلية فبقي وزير الداخلية في حكومة الببلاوي و كنا نشكو من إنقطاع الكهرباء فبقى رئيس الكهرباء في مكانه أي أن وزراء الأزمات في عهد مرسي بقوا بعد عهد مرسي و تريدون اقناعي بأنه لم تكن هناك مؤامرة .. الإخوان لم يتخلصوا من سذاجتهم السياسية المعهودة منذ زمن عبدالناصر و السادات و مبارك و السيسي كلهم لعبوا مع الإخوان نفس اللعبة و الإخوان يخسرون في النهاية بنفس الطريقة .. و عن بقاء الإخوان التاريخ يقول أن جماعة الإخوان المحظورة كانت أو الملغية حلت 8 ديسمبر 48 و حلت الجماعة سنه 54 حلت مرة اخري في 2013 و في كل مره حلت فيها الجماعة تعود للحياة و تتواجد وسط الناس من جديد و لكن الإخوان المسلمين لا يستطيعون القيام بدور الرجل الأول و لم تكن السلطة في رأس مؤسسها الشيخ البنأ و لكن كان يرغب في السيطرة على القرارات و النقابات و الهيئات التي تحبب الشعب في الجماعة ..و أعتقد أن محبي الجماعة و انصاره يستطيعون الدفاع عنها و كارهي الجماعة لهم مبرراتهم في ذلك و لكني لست من هؤلاء و لا هؤلاء .. أن أتكلم عن الصورة السياسية بعقلانية منزه عن الانتماءات و مسمعش حد يقول أنا إخوان أو فلول .. و اعتقد أن ميزة كتاباتي أننا لا أنتمي إلا إلى عقلي و ضميري فقط ... و أعود لاتحدث عن عودة الحزب الوطني الآن فهي ضرورة لتمكين النظام الحالي لأنه البديل المنظم لجماعة الإخوان في التشكيلات و التنظيم الإداري و سيعودوا بنفس الصورة القديمة ..  ما يحزنني الآن أن ثورتنا المقتولة 25 يناير قتلت عمدا و راحت دمائنا هباءا و كرامتنا و حريتنا التي انتزعناها بالقوة من نظام مستبد سلبت منا و نحن نهلل ب يوم الخلاص من الإخوان 30 يونيو و لكن الحقيقة المستقبل الديمقراطي هو ما تم الخلاص منه في هذا اليوم .. ديمقراطيه – حريات – عدالة اجتماعية لن تكون و لم تولد على مدار التاريخ بنظام يشعر أنه أقوى من شعبه .. و هذه هي طبيعة الأنظمة العسكرية في دول العالم .. النظم الديمقراطية في العالم تضع الشعب في مستوى عينها لا تحت قدمها فهو قادر في أي وقت على إنهاء النظام من خلال تطبيق الممارسات الديمقراطيه .. و تقولي في مصر ناس ليبراليه .. ياعم فكك بقى

============================
اللهم أفرجها من عندك 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق