الثلاثاء، 24 ديسمبر 2013

أنت ......سياسيا ( اختار كائنك المفضل مكان النقط )



صرخة نملة لم يكن يوما في اختياراتي كفيلم مرغوب للمشاهدة و لكن شاءت الصدفة أن أشاهده ليوحي لي بفكرة مقالي هذا..

ما هو الكائن الأقرب لشخصية المواطن المصري سياسيا ؟

خروف – قطة – فأر – حمار – سلعوه – أسد – قرد – نملة 

تعالوا نفكر سوا :)

-          خروف .. ربنا يزيد و يبارك بنحتاج كتير منهم في العيد الكبير .. تعريف للخروف هو كائن مغلوب على أمره نربيه نسمنه لندبحه .. بنلعب بيه و نغلس عليه و هو عايش و نفرح بموته في العيد و بعد موته كمان بننفخه لا حول له و لا قوة .. في مصر من كل فصيل فيه خرفان .. مش عارفين هو ليه مع ده و ليه ضد ده .. و اللى بيصدق إعلام كان بيقول عليه في يوم فاسد لمجرد أنه بيهاجم اللي هو رافضه فده خروف برضه .. سألت نفسك يا ترى أنت خروف و لا لأ .. يا ترى أنت بتأييد ده أو بتعارضه ليه ... يعني عندك وجهة نظر و لا هما اللي قالولي
-          قطة .. يبقي أنت سكر أليف و جميل و ملكش لزمه يعني بتشرب اللبن زيها و بتغسل رجيلك و تدخل تنام .. اللي يحكم مصر يبقي رئيسنا .. مين .. إزاي ..ليه .. نيييييييييييييييييوووووووووووو مليش دعوة ... على رأي المثل .. اللى يتجوز أمي أقوله يا عمي ..   نونو كده و قولي ظبط معاك و لا لأ
-          فأر .. جحر .. اختفاء .. هروب .. ضعف ..
هل هربت يوما من الواقع الذي تعيشه ؟
هل كتمت يوما كلمة حق داخلك ؟
هل أنت معترض على أمرا ما و تخاف التعبير عن رأيك ؟
إذا كانت إجابتك عن أحد تلك الأسئلة بنعم ففي داخلك فأر صغير .. قد يكون سيسي أو حتي ألبينو ..
-          حمار .. كتير مننا بيتهم الحمار أنه غبي و لما ننعت شخص بالغباء نقول ده بني أدم حمار :) .. بس أحنا بنظلم الحمار .. الحمار لو سيبته في مكان بيعرف يروح لوحده يعني مخه شغال و مصحصح .. بس الحمار كائن غلبان حمال قاسيه .. شايل و ساكت و صابر و من كتر الهم مش قادر بس ميقدر يقول لأ لأنه لو قال لأ بالعصايا هينفذ و مفيش في ايده حاجة ... العصايا .. حد فيكم أضرب بالعصايا زي الحمار ده في يوم من الأيام ... حد حاسس أنه مضروب على قفاه .. لو كنت لديك تلك الاحاسيس فللأسف يا حمار أن هناك بني أدم يحمل بعض الميول القريبه لك :) متزعلش مننا يا حمار .. و بحبك يا حمار :)
-          سلعوه .. أهو ده اللي متعرفلوش نوع .. و لا هو كلب و لا ديب و لا كتكوت و لا ليه لون و لا مله .. مع مين ؟ ضد مين ؟ فاهم و لا مش فاهم ؟ .. عضاض .. غدار .. حد حاسس ان رجله اللي قدام أقصر من اللى ورا .. لو جه في بالك أنك تفكر :) أنك عندك رجلين قدام و ورا فاحتمال تكون سلعوة و ربنا يحمينا من عضتك
-          أسد ... الله يرحمك يا حمزة يا ابن عبدالمطلب أسد الله .. أسد شموخ قوة .. و أحيانا شراسة .. عندما لا يعرف صاحبه من ضهره يهجم عليه .. هل اختلفت يوما في وجهة نظر مع صاحبك و شعرت أنه ليس صاحبك لمجرد الاختلاف في الرأي معك و هاجمته و قطعت علاقتك معه ؟ إذا كانت إجابتك بنعم فأنت ليس أكثر من أسد غدار خائن
-          قرد .. الليل الليل يا ميمون .. قرد له بتيجي سيرته بتشيطن الدنيا :) بيتنقل في كل مكان في لمح البصر بيلعب على الحبال .. هل تري في نفسك أنك تلعب على الأحبال .. تحاول أن تجامل الجميع دون أن يكون الحق هو القائد  لطريقك الأساسي .. لا أتمناها لك أن تلعب كالقرد و نضحك عليك في نهاية العرض .. لو بيضحك عليك بفول سوداني أو حاجات بسيطة متستاهلش :) .. افتكرت قصيدة المناضل مرجان أحمد مرجان .. أبيع نفسي :) .. لكن لو بعت تبقي دي المهانة على المناضل عادل أمام في فيلم تاني
-          أخيرا النملة .. و فيلم صرخة نملة .. حتي سمع منكم قبل كده صرخة النملة .. محدش فينا سيدنا سليمان علشان كده مش هتسمع و لو صرخت بأعلي صوتها .. لو كنت هتدوس عليها مش هيوصلك استغاثتها  .. الفيلم ده دار حوار بين ظابط أمن الدولة و جودة "البطل عمرو عبدالجليل" .. الحوار حسب ما أذكر..  لما طالب " جودة " بحقه .. أتشد في أمن الدولة و قابل ظابط قاله بعد طبعا لما أخد واجبه التمام أنت إيه ؟؟ قاله إليه ياباشا ؟؟ قاله : أنت نملة ؟؟ قاله : اللي تشوفه ياباشا .قال : عارف احنا ممكن نعمل إيه في النملة ؟ قاله : إيه ياباشا ؟ .. قاله احنا ممكن نفعصها تحت رجلينا علشان كده النملة لازم تعمل ايه علشان مأندوس عليها .. قاله : تمشي جنب الحيط يا باشا .. قاله : لأ مش جنب الحيط ... قاله : يبقي تحفر لنفسها جحر و تعيش جوه الحيط .. قاله : شاطر .. لما تكون نملة .. أحنا نعملك ايه .. قاله إيه ياباشا قال : نديلك سكر
( اخد بالك أنت ياباشا .. كلام سعادتك بالبولد أهو مش زي النملة . راعيني بقى في حته سكر زياده عنهم :) )
نرجع لموضوعنا  .. النملة تستنى السكر .. تستنى السكر .. مفيش سكر
يجي جودة  يطلع مظاهرة تاني لما الخدمات قلت أكتر و التجاهل زاد و بقى ماشي في المظاهرة يقول " أنا نملة فين السكر " .. هو أنت متخيل أنك لما تعيش نملة حد هيشوفك علشان تأخد سكر أو غيره .. النمل كتير في مصر و بيتشر ميه حوالين الجحور علشان متطلعوش .. لو فضلتوا نمل مش هتكون غير نمل هتعيشوا نمل و تموتوا نمل و ممكن يدوسوا أي نعل

و بعد ما ظلمت كل الكائنات الطيبة الغلبانة دي معانا .. مفيش أجمل من أنك تكون إنسان قوي .. ربنا رزقه بقلب و عقل و فضله عن خلقه و لازم يستغل إمكانياته دي صح .. علشان ربنا هيحاسبه لو لغى عقله و ساقه أي حد .. و لغي قلبه و اتجرد من الرحمة .. أو يكون خده الكبر و حس بقوته .. أو يكون خده الكره و الحقد و نسي إنسانيته .. أو لقيت مبررات لدم إنسان مات غدر .. راجعت حساباتك مع نفسك  قبل كده بصدق و ضمير .. لو مراجعتهاش لسه .. بالله عليك راجع حساباتك و شغل مخك و قلبك و ضميرك و راجع التاريخ هتفهم كتير جدا




الاثنين، 23 ديسمبر 2013

الثورة المقتولة - رسالة إلى أصحاب العقول الرحيمة ( القلوب سابقا )





ليبرالي كلمة لاتينيه تعني الحر .. و اشتقت الحريات من الحر .. ما تستغربه الآن في مصر أن الليبرالي الحقيقي في طريقه للانقراض .. فيؤيد حكم عسكري ، و يوافق على كيل القضاء بمكيالين ، و يوافق على تجريم التعبير بشعار رابعة و يكافي على التعبير بشعار السيسي ، و يصبح إرهابي من يخالف النظام الحالي ، و يكون وطني من يتفق مع أي أمر أمر به النظام الحاكم و أراد تمريره للشعب ..  و يصبح التعامل مع حماس تخابر و التعامل مع إسرائيل سياسة ، و يصدق ما يقال في الإعلام و لغي العقل و ننتظر المستقبل و كل الظواهر و المعطيات تصل بنا إلي الماضي .... أن يحمي الجيش أرضنا فهذا عمل وطني ندعمه و لكن أن يحكمنا الجيش فكفانا 61 سنة من حكم العسكر قضي فيها على الأخضر و اليابس .. أحيلكم إلي كتاب فاروق من الميلاد إلى الرحيل .. الملك فاروق لم يكن الرجل السئ البغيض و كانت له إنجازات كثيرة و مكانه في المجتمع الدولي و لكن شوهه الإعلام المسموع و المكتوب بعد الثورة العسكرية سنة 52 .. ولكن مرسي ليس فاروق .. لم ألمس لمرسي إنجازات ملموسة من وجهة نظري لكن كل أجهزة الدولة كانت تعمل ضده ..و بدلا من الإعلام المسموع و المكتوب فتحت السماء لفضائيات تفوق عدد شعر الرأس تبرز أي مشكلة و تقرنها بالرئيس المنتخب مرسي.. هذا قد يكون عذرا لإداء مهزوز ضعيف لرئيس لم يأتي معبرا قويا عن الثورة المقتولة عمدا و لن يتأخذ أي قرارات ثورية فاعله.. في عهد مرسي كان سد النهضة كارثة علي مصر و لكن الآن طلع كويس جدا و زي الفل ... في عهد مرسي كان حادث قطار يكون الرئيس وشه وحش و فقر و الآن لا يتم التنويه عن أي حادث ... في عهد مرسي كانت المساعدات القطرية شحاته و الآن المساعدات الخارجية دعم للاقتصاد .. في عهد مرسي كان هيبيع قناة السويس ودلوقتي مرحبا بالاستثمارات بقناة السويس ... لما قتل الجنود في سيناء في رمضان أول حكم مرسي .. يقتل الجنود الآن .. الإرهاب كان موجودا في عهد مرسي و موجود الآن .. و عندما يردد الإعلام أن قضيه جنود رفح الجاني فيها حماس .. و هي في أول حكم مرسي و مرسي يتخابر مع حماس و حماس تقتل جنودنا و هو الحاكم يعني اتفق مع حماس تحطه في موقف سئ مع الشعب ..كنا نرفض مرسي للممارسات الداخلية فبقي وزير الداخلية في حكومة الببلاوي و كنا نشكو من إنقطاع الكهرباء فبقى رئيس الكهرباء في مكانه أي أن وزراء الأزمات في عهد مرسي بقوا بعد عهد مرسي و تريدون اقناعي بأنه لم تكن هناك مؤامرة .. الإخوان لم يتخلصوا من سذاجتهم السياسية المعهودة منذ زمن عبدالناصر و السادات و مبارك و السيسي كلهم لعبوا مع الإخوان نفس اللعبة و الإخوان يخسرون في النهاية بنفس الطريقة .. و عن بقاء الإخوان التاريخ يقول أن جماعة الإخوان المحظورة كانت أو الملغية حلت 8 ديسمبر 48 و حلت الجماعة سنه 54 حلت مرة اخري في 2013 و في كل مره حلت فيها الجماعة تعود للحياة و تتواجد وسط الناس من جديد و لكن الإخوان المسلمين لا يستطيعون القيام بدور الرجل الأول و لم تكن السلطة في رأس مؤسسها الشيخ البنأ و لكن كان يرغب في السيطرة على القرارات و النقابات و الهيئات التي تحبب الشعب في الجماعة ..و أعتقد أن محبي الجماعة و انصاره يستطيعون الدفاع عنها و كارهي الجماعة لهم مبرراتهم في ذلك و لكني لست من هؤلاء و لا هؤلاء .. أن أتكلم عن الصورة السياسية بعقلانية منزه عن الانتماءات و مسمعش حد يقول أنا إخوان أو فلول .. و اعتقد أن ميزة كتاباتي أننا لا أنتمي إلا إلى عقلي و ضميري فقط ... و أعود لاتحدث عن عودة الحزب الوطني الآن فهي ضرورة لتمكين النظام الحالي لأنه البديل المنظم لجماعة الإخوان في التشكيلات و التنظيم الإداري و سيعودوا بنفس الصورة القديمة ..  ما يحزنني الآن أن ثورتنا المقتولة 25 يناير قتلت عمدا و راحت دمائنا هباءا و كرامتنا و حريتنا التي انتزعناها بالقوة من نظام مستبد سلبت منا و نحن نهلل ب يوم الخلاص من الإخوان 30 يونيو و لكن الحقيقة المستقبل الديمقراطي هو ما تم الخلاص منه في هذا اليوم .. ديمقراطيه – حريات – عدالة اجتماعية لن تكون و لم تولد على مدار التاريخ بنظام يشعر أنه أقوى من شعبه .. و هذه هي طبيعة الأنظمة العسكرية في دول العالم .. النظم الديمقراطية في العالم تضع الشعب في مستوى عينها لا تحت قدمها فهو قادر في أي وقت على إنهاء النظام من خلال تطبيق الممارسات الديمقراطيه .. و تقولي في مصر ناس ليبراليه .. ياعم فكك بقى

============================
اللهم أفرجها من عندك